بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف النبياء و المرسلين ..... أما بعد "إختلف العلماء" كلمة كثيرا ما أسمعها في الآونة الأخيرة "إختلف العلماء" كلمة إستخدمها كثيرون لتبرير إتباعهم هواهم "إختلف العلماء" علماء السنة و الجماعة كلهم متفقون على الأصول و إنما الإختلاف هو في الفروع من القضايا الفقهية لا العقدية. كلنا يعلم بأن العالم له أجران إن أصاب، و أجر واحد إن أخطأ في الفتوى و أما الإنسان العامي_المعني غير علماء الدين_ فما موقفه من ذلك؟ بالأمس كنت أتناقش مع أحد الأخوة الشباب و هو من محبي الإستطلاع و القراءة و كان النقاش حول عدة قضايا( الإستماع للغناء - تخفيف اللحية - الإسبال) و كان رأيه _ بالنسبة لي_ غريب نوعا ،خلاف ما تعلمناه منذ صغرنا و درسناه في الكتب الدينية في مراحل التعليم العام. و قال فلان بن فلان في حكم الإستماع للأغاني....... و قال العلامة فلان(أخر غير الأول) في حكم الإسبال....... و هلم جر.... أنا أعرف هذا الشخص و أنه ليس متخصص في العلوم الشرعية و إنما متخصص في الهندسة.....!! و إذا حاججته من باب (عليك يإتباع الفتاوى الصادرة من الجهات العلياء) يقول إختلف العلماء و أنا إنسان، و ربي أعطاني نعمة التفكير و أستطيع أن أختار الفتوى على حسب قوة دليل صاحبها و ...و...... و ها أنا أتسأل: من هو الإنسان العامي و ما موقفه من إختلاف العلماء ؟ و متى يصبح الإنسان قادر على التمييز بين الأدلة و قوتها بحيث يكون له رأي شخصي في القضايا الدينية؟ [/size] |
ما هو موقف المسلم تجاه الخلاف الذي يكون بين العلماء ؟ وبعبارة أخرى : بأي قول يأخذ المسلم من أقوال أهل العلم التي اختلفوا إليها ؟ الجواب فيه تفصيل : 1. إذا كان المسلم ممن درس العلم الشرعي وتعلم أصوله وقواعده ، ويستطيع أن يميز الخطأ من الصواب من أقوال أهل العلم : فإن الواجب عليه أن يتبع ما يراه صوابا ، ويترك ما يراه خطأ . 2. أما إذا كان من العامة ، أو ممن لم يدرسوا العلم الشرعي ، وعليه : فهو لا يفرِّق بين صواب الأقوال وخطئها : فهذا الواجب في حقه أن يأخذ بفتوى من يثق بعلمه وأمانته ودينه من أهل العلم ، سواء كانوا من أهل بلده أو من غيره ، ولا يضره اختلاف العلماء بعد ذلك ، فلا يجب عليه أن يغير ما يعمل به لأنه سمع عالما آخر يفتي بخلاف من أفتاه سابقا ، إلا أن يكون ما علِمه بعد ذلك هو الحق بناءً على ثقته بالمفتي الآخر بدينه وعلمه . يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : " الواجب على مَن علِم بالدليل أن يتبع الدليل ، ولو خالف مَن خالف من الأئمة ، إذا لم يخالف إجماع الأمة . ومَن ليس عنده علم : فهذا يجب عليه أن يسأل أهل العلم لقوله تعالى : ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ ) يسأل مَن يراه أفضل في دينه وعلمه ، لا على سبيل الوجوب ؛ لأن من هو أفضل قد يخطئ في هذه المسألة المعينة ، ومن هو مفضول قد يصيب فيها الصواب ، فهو على سبيل الأولوية ، والأرجح : أن يسأل من هو أقرب إلى الصواب لعلمه وورعه ودينه " . انتهى باختصار من كتابه " الخلاف بين العلماء " ( ص 15 – 17 ) . المصدر:الاسلام سؤال وجواب.. ............. اليك هذا الكتاب اذا اردت المزيد: https://www.islamtoday.net/files/nadwah/pdf/alony.pdf ....... بارك الله فيك |
جزاك الله خير أخوي اليقـيــــــــــــن رد جميل و عسى الله ان ينفع به |
جزاك الله خير اختي اليقين على التوضيح وجعل ذلك بموازين حسناتك |
جزاكـ الله خير |
جزاك الله خيرا وبارك فيك |
/ جزآك ربي آلف خير .. |
{ .. .. - - - - - - - - - - - - - .. ج ــزااكـ الله الج ــنه واثقل به موازين ح ــسناتكــ .. - - - - - - - - - - - - - .. .. } |
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك ..} |
أدوات الموضوع | البحث بهذا الموضوع |
طريقة العرض | |