المريض بالشك والوجه الآخر:
مع هذه الأمثلة الصارخة ، فإن هذا الرجل المريض أو المرأة المريضة قد يبدو سوياً تماماً ، في ما عدا هذا الموضوع مدار الشك ، فالرجل عاقل رزين سوي مع زملائه وأصدقائه والمرأة كذلك في عملها ومجتمعها. لكن من يعاشر المريض بالشك أو ذا الشخصية الشكاكة هو من يقع عليه الأذى ، فالشكوك لا تحتمل ، والشعور بأنك تحت المجهر في كل حركاتك وسكناتك أمر لا يطاق ، وترددك في أن تقول شيئاً أو تفعل شيئاً خوفاً من أن يساء فهمه أو أن يتخذ دليلاً عليك أمر يدعو للأسى.
الضرر المتعدي:
لذلك تسوء العلاقات وتتفكك الأسرة ويحدث الطلاق وترتكب الجرائم ، ويكثر القلق النفسي والاكتئاب ، وينحرف الأبناء والبنات لعدم وجود الجو الأسري المريح و القدوة الحسنة.
طريقة العلاج:
الشك المرضي يمكن علاجه بالعقاقير المضادة للذهان وهذه العقاقير لا تسبب الإدمان أو التعود ، والمستحضرات الحديثة منها مأمونة العواقب وليس لها أي أضرار جانبية على المدى الطويل على حد علمنا في الوقت الحاضر ، ولكن المهم أن يقتنع المريض بأن يذهب إلى الطبيب النفسي !